نفذ سائقو الباصات العاملة على خط عكار طرابلس و طرابلس بيروت، إعتصاماً تحذيرياً عند مدخل طرابلس الجنوبي، حيث عمدوا إلى تضييق الطريق ملوحين بقطعها، في حال بقيت أمورهم على حالها وإذا ما بقي قطاعهم بلا عمل في ظل أزمة المازوت. وتوجه نقيب سائقي السيارات العمومية في الشمال شادي السيد، إلى المسؤولين في طرابلس وغيرها، بالدعوة "لحل هذه المعضلة"، محذراً من "تصعيد لا يريده المعنييون لان الوضع زاد عن حده وتجاوز حدود الإحتمال".
وأشار إلى "أننا نعتصم هنا اليوم مع إخوتنا سائقي الباصات، وهم منذ ما قبل عيد الأضحى لم يعملوا، ولا حتى بالف ليرة لبنانية، ومعلوم انه وصلت الى منشآت نفط طرابلس كميات من المازوت تباعا، ولكن يقولون انها مخصصة لقطاعات معينة، ونحن نلفت عناية من بيدهم الامر الى ان سائقي الباصات بشر وعندهم عائلات ويقومون بمهمة دقيقة، وغدا مسؤوليتهم أكبر مع ارتفاع سعر صفيحة البنزين، ولكن وللأسف معاناتهم تكبر في ظل هذه الأزمة فهم لا يمتلكون في جيوبهم ولا بضعة آلاف".
وأكد السيد، "أننا نتوجه الى مجلس الأمن الفرعي، والى مجلس الأمن المركزي ليوفروا لهم المازوت، بدل الحرص كما حصل في مناطق مختلفة على الكازينو ودور الرقص والملاهي، هذه مسؤوليتهم فليتفضلوا. إخوتنا السائقين اليوم ضيقوا الطريق واعتصموا ليوصلوا رسالة، وغدا سيكونون مضطرين لاقفال الطريق اذا بقيت الأمور على حالها". وشدد أن "على المسؤولين في الأمن الفرعي والأمن المركزي، ان يواكبوا حاجات المدينة من سائقين وأصحاب أفران ومولدات، يعني ان يهتموا لأمر الفقير، هنا القضية وكفى".